الإنسان وإحياءه من الموت بصورة جديدة أي بصورة آدم
Posted: July 4, 2015 in الإنسان وإحياءه من الموت بصورة جديدة, غير مُصنفTags: الإنسان، مرقد، الأجداث، ينسلون
الإنسان وإحياءه من الموت بصورة جديد أي بصورة آدم عليه السلام
“أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا” سورة مريم 67
Comments
ارجوا منك يااستاذ عبد الله ان تبسط الامر حيث التبس على الامر بالترتيب انت تقول ان هناك اناس قبل ادم ارجوا ان ترتب خلقتهم فى بحث مستقل مع ربطهم بخلق ادم يعنى الاسنسان الذى قبل ادم مما خلقوا بالترتيب ثم خلق ادم كيف تحول منهم اى ان خلق ادم كان من طين الى حما مسنون الى صلصال كلافخار ونفخ الروح ام ان الخلق التى كان قبل خلق ادم هم الذين كانوا م طين الى حما مسنون الى صلصال لا افهم الربط التبس علينا الامر اى الخلقين يقصد الله ام الخلقين ادم والانسان الذى قبلة من نفس الخلق
LikeLike
السلام عليكم، نعم أخي الكريم والبحث اقترب من الإكتمال انشاءالله .. ولكن أريد أن أجيبك بشكل مختصر وهو بأن الله خلق الإنسان البدائي الأول وابتدأ خلقه له من طين فقال “وبدأ خلق الإنسان من طين” واستعمال كلمة “من” والتي من استعمالاتها اللغوية بأنها تكون إما ابتدائية نشوئية أو بيانية أو تبعيضية فاتت هنا “من” حتى تفيدنا على أنها ابتدائية نشوئية وهذا نستخلصه وبكل وضوح من خلال قوله تعالى “وبدأ” وبما أن الآية كانت تحدثنا عن بداية خلق الإنسان إذن الحديث يُشير على جوهره العام أي كجنس لأنه يتحدث عن مبتدأ خلق الإنسان فهو بدأ خلقه من طين ولكن الله لم يطلعنا في البداية على نوعه وذلك لخلو كلمة “طين” من أل التعريف في بيان نوع الطين وكما نعلم فإن الطين يختلف بإختلاف التربة التي يتواجد فيها نتيجة اختلاف العناصر المركبة له فبقي نوعه مبهم وخفي حتى أتى التصريح بطبيعته وذلك من خلال بيان نوعه فأشار الله عليه بأنه الطين الصلصال “في أكثر من آية” والذي يرجع في نشأته إلى الحمأ المسنون فقال “من صلصال من حمأ مسنون” وهنا نركز على استعمال “من” في الآية مرة أخرى حيث كانت “من” بيانية أي أفادتنا ببيان النوع .. بالإضافة على أن الله جل وعلا كان قد أخبرنا بأن الإنسان الذي خلقه كان قد استله من سلالة من هذا الطين فقال “من سلالة من طين” وهنا كان دور “من” هو تبعيضي لأن السلالة هي الشيء القليل جداً والذي يستل من الكم وبما أنه خلق أولي للإنسان وكان قد سبق خلق الله له خلقه لآدم فهو إشارة على الجنس الإنساني بشكل عام .. ودليلنا القرآني ومن كتاب الله نجده في سورة الحجر .. والتي أخبرنا الله فيها بخلقه للإنسان الأول على مرحلة كانت قد سبقت خلق آدم وبأن كلاهما مخلوق من نفس نوع الطين أي الصلصال فقال “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) ” فأشار الله على الخلق الإنسي في جوهره العام في الآية رقم 26 وعلى أنه كان بالمخلوق فقال “ولقد خلقنا” واستعمل الفعل الماضي والمنتهي ولما أتى على خلق الإنسان البشر في الآية 28 أخبرنا بأنه يرجع في خلقه إلى الخلق الآدمي والمخلوق من نفس الطين الذي خلق الإنسان الأول منه إذن فلقد كانت أرضية الخلق هي نفسها فكلاهما مخلوق من نفس نوع الطين ولكن في هذه المرة والتي أعاد الله خلقه للإنسان فيها أشار عليه بالبشر والبشر لقب يرمز إلى علو مركز وظهور على غيره وذلك حتى يناسب دور الإنسان الجديد كخليفة في الأرض ويمكنك الرجوع إلى البحث في موضوع من هم البشر والمنشور على الصفحة لمزيد من التفصيل وشكراً على اهتمامك وسؤالك …
LikeLike