ضرب المرأة حسب كتاب الله لا حسب المفاهيم الإجتماعية الخاطئة
Posted: January 12, 2016 in مختارات, ضرب المرأة حسب كتاب الله لا حسب المفاهيم الإجتماعية الخاطئةالعامل الأول: وهو قوامة الرجل على المرأة وتفضيله عليها متخذين الحجة على ذلك من فهم لمفهوم القوامة في
وبهذا أتخذوا من مبدأ القوامة والتفضيل على النساء وعلو درجة الرجل عليهن على أنه يوفر الغطاء الشرعي الذي يحتاجوه في ممارساتهم الذكورية السلطوية والمُهينة بحق النساء، والأمثلة على هذه التفاسير والمفاهيم الخاطئة كثيرة ولا تُحصى ولذلك سنكتفي بعرض بعضاً منها من خلال هذه الفيديوهات التالية وذلك قبل البدء بالحديث عن هذا الموضوع الإجتماعي الخطير والذي ساهمنا “كمجتمعات إسلامية ذكورية” بقوة في تضليل وتغليف وحجب حقيقته القرآنية وما أراد الله بها
ضرب الزوج لزوجته تكريم لها
ضرب الزوج لزوجته علاج لها
إذن فلو تدبرنا كُل من آية “النساء 34” وآية “البقرة 228” لرأينا بأن الآيتين الكريمتين “حسب آراء المفسرين” تتحدثان عن أمرين مهمين أولهما قوامة الرجل وتفضيله واعتلاء درجته على المرأة، وثانيهما وهو نشوز المرأة وأمرْ الله للرجل بضربها
قوّامة الرجل – وتفضيله – واعتلاء درجته على المرأة
إذن فلقد بيّن الله لنا بأن الناس من ذكر وانثى هم متساوين في الخلق، أما في درجة التكريم فهي لمن هو اكثرهم تقوى ومخافة لله .. ولم يُقدم الله أي من الجنسين على الآخر وبالتالي فلقد أبقى الله على باب المنافسة أمام الذكور والأناث مفتوح على مصراعيه، بالإضافة على أن أهم الأدلة على التساوى بين الزوجين من حيث الخلق هو بأن كلمة – زوج – في القرآن تُطلق على الذكر وتُطلق على الأنثى على حد السواء
يزعم بعض المفسرين على أن قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُم” التغابن 14
قال تعالى “يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا” الأعراف 27
قال تعالى “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ” سورة النساء 34
فلها ما كسبت أي تُحسب لها ثواب أجر تناله، وأما ما تكتسبه فيحمله الله عليها “كثقل” فتحسب عليها بالجزاء والعقاب، وقيل من المجاز القول: كسب خيراً واكتسب شراً، وفي الآية الكريمة قال الله بأن للرجال نصيب والكلمة هي من نصب، وحسب لسان العرب فالنَّصَبُ هو الإِعْياءُ من العَناءِ وقال الأَزهري: هو من نَصِبَ يَنْصَبُ نَصَباً إِذا تَعِبَ
وختم الله الحديث بقوله تعالى “وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا” .. أي أسألوه الزيادة في عطاءه .. والزيادة في السعة، والزيادة في الصحة، والزيادة في الذكاء، والزيادة في العلم، والزيادة في الدين، .. ولا تتمنوا ما فضّل الله به الآخر عليكم لأن الله جعله فيه لسبب ولغرض الإمتحان فلا تتمنوه لأنفسكم فربما لا طاقة لكم به وارضوا بما خلقكم الله به ولكن اسالوا الله المزيد من العطاء
أما النقصان في دين النساء فهو في تركها للفرائض بعذر شرعي كما في حالتي الحيض والنفاس عند النساء: فالحيض هو نزول الدم اثناء “الدورة الشهرية” مما يمنعها من اداء فريضة الصلاة، ومن اداء فريضة الصوم في شهر رمضان، ومن اداء فريضة الحج إلى بيت الله، ويحرمها من دخول المسجد ومن العبادة وهي في هذا الحال، أما النفاس: فهو الدم الذي يخرج بسبب الولادة مما يمنعها من الفرائض كما في الحيض فما دامت المرأة ترى الدم حتى تتم الأربعين يوماً أما إذا استمر بعد الأربعين فتغتسل وتصلي وتصوم وهكذا لأن أقصى مدة النفاس أربعون يوماً ولكن إذا طهرت النفساء قبل الأربعين فإنه يجب عليها أن تصوم إذا كان ذلك في رمضان، ويجب عليها أن تصلي، لأنها طاهر ليس فيها ما يمنع تأدية الفرائض
العقل .. ما هو
إذن وبعد التدبر في كتاب الله اصبح من الممكن لأن نستنتج على أن العقل هو المسؤول عن التعامل مع أياً من الظواهر سواء الكونية أو غيرها وذلك من خلال توظيف آليتي كُل من الإدراك والشعور.. ويراد بالعقل لزوم الشيء وتثبيته أو الحكم عليه بإتخاذ القرار السليم حيث تقول العرب عقلت الدهشة لسانه أي ربطته وجعلته عاجزا عن التكلم، وحين نُشير على العقال نُشير على ما يعتلي غطاء رأس الرجل الذي يربطه ويُثبته، ونقول المعاقل حين نُشير على الأماكن المُحصنة والتي يرابط فيها العسكر ويُراد به أيضاً الفهم والصواب، إذن وحتى نكون بالقادرين على العقل “أي على عقل الأمور سواء في تثبيتها وربطها أو الصواب في فهمها .. أي فعلينا لان نعقلها” إذن لابد لنا من فهم آلية عمل العقل لأن حقيقة العقل تتأثر بـ
إذن كيف تكون المرأة ناقصة عقل
قال تعالى “وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” القصص 10
فالعقل الشعوري والذي مصدره القلب يُفقِد صاحبه التقدير السليم فيتغلب على عقله الفكري فيذهبه ويضلّه عن الصواب .. وهذا ما هو المقصود بناقصات عقل أي ناقصات القدرة على العقل والتقدير الصائب وذلك في حال الإصطدام بالمشاعر والعواطف القلبية لأن عواطف ومشاعر النساء أقوى لا لأن ذكاءها أقل. إن زعم البعض بأن قوله تعالى “أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ” على أنه إشارة على نقصان في ذكاء المرأة هو خطأ جسيم، قال الله تعالى “وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ” الضحى 7، مخاطباً الرسول الكريم .. لقد كان نتيجة عدم إستهداء محمد لربه بأن ضلّ، فمحمد عليه الصلاة والسلام كان دائم التفكير بربه وكان يتملكه الشعور القوي بوجوده، فكان الشعور بخالقه والتفكير الدائم بالبحث عنه بان أصبح في ضياع وهيم فضلّ بسبب ذلك عن الصواب ولذلك أصبح بحاجة إلى التذكير وعندها أتاه هُدى الله
قال تعالى “من عمل صالحا من ذكر او انثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون” النحل 97
والذي أشار عليه القرآن من خلال قوله تعالى “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” البقرة 228
دعونا نتحقق
ثانياً: من قوله تعالى : بِالْمَعْرُوفِ
ثالثاً: من قوله تعالى: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ
قال تعالى “وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ” آل عمران 36
ولكن والعجيب هنا والمثير في آن واحد بأن القرآن يُخبرنا بأن “وليس الذكر كالأُنثى” ولكن أليس المفروض لأن يكون القول إذا كان منسوب لإمرأة عمران لأن تقول “وليس الأنثى كالذكر” متوسلة لخالقها لعدم قدرتها على الوفاء بالنذر حيث أن المُشبه يكون هو الأُنثى والمُشبه به يكون هو الذكر فالكاف هي كاف التشبيه والمشبه في العادة هو دون المشبه به .. إذن فإن قول “وليس الذكر كالأُنثى” هو خارج عن المألوف وكسر لما هو متعارف عليه إذا كان قد صدر عنها لأن الآية تُخبرنا بأن الذكر هو المُشبه والأُنثى هي المشبه به وبالتالي وهو بذلك أقل درجة منها ويكون معنى القول بأن الأنثى أحسن من الذكر ولكنها كما نعلم لا تصلح للإقامة في بيت الله فعلى أي أساس تزعم إمرأة عمران بأن الأُنثى أحسن خاصة لأنها نذرت ما في بطنها لغرض الوظيفة .. ولكن لربما قصدت إمرأة عمران بأن الذكر الذي تمنته ووهبته لله لغرض الخدمة ليس كالأُنثى التي وضعتها بديلاً عنه أي فهي على العكس من ذلك وهذا مُحتمل، أما الإحتمال الآخر والأقوى وهو بأن هذا القول ليس لإمرأة عمران بل هو كلام من اصطفى مولودتها على أقرانها من الذكور وبالتالي فالله هو صاحب قول “وليس الذكر كالأُنثى” خاصة وأن القرآن يُخبرنا بأن الله قال “والله أعلم بما وضَعَتْ” فهو من يهب الذكور والأناث أليس كذلك إذن فهو أعلم من إمرأة عمران بما كانت تحمل ببطنها لا بل أكثر من ذلك فهو من وهبها إياها ولغرض ما وبذلك فلا حاجة لتبريرها لأنها لا تملك قرار ذلك
قال تعالى “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرً” النساء
والآن سنبدأ حديثنا عن الضرب بالإشارة على عدة من النقاط التالية
ثانيها: هل سمح الله بالضرب الوقائي وذلك لمنع المرأة من النشوز، والجواب على ذلك طبعاً لا
ثالثها: هل الهجر في المضاجع يعني هجر سرير الزوجية أم هو هجر لغرفة النوم أم هو هجر للبيت بالكامل
رابعهاً: لقد نسي المحرضين على ضرب النساء “الحاق الأذى الجسدي”
خامسها: قال الله “وأضربوهن” .. ولكن فإذا كان المقصود به إيلامهن فلماذا لم يقل الله لنا بماذا
خاصة وأن ضرب الحجر لا يؤذي الحجر كما في
وكذلك الضرب في البحر لا يؤلمه بل يشق طريقاً لهم كما في
وكذلك ضرب الميت فهو لا يوجعه كما في
وكذلك الضرب على أُذن النائم لا يوقظه بل يوقف آلية عملها فقط كما في
وكذلك الضرب بالخمار على الجيوب لا يعني معاقبة المرأة لنفسها بل تغطيتها وسترها كما في
وكذلك ضرب الأمثال فهو للإنتفاع بها وبغرض التبيين والإيضاح كما في
وكذلك الضرب عن الذكر فهو يعني الإعراض والتجاهل كما في
وكذلك الضرب في الأرض يعني السفر والترحال كما في
سادسها: فلو كان الضرب في قوله تعالى “واضربوهن” مرة أُخرى يعني التأديب لجعل الله له آلية وخصوصية
سابعها: ضرب النساء حسب ما نُقل لنا من خطبة الوداع
الصيغة الأولى التي نقلوها
فكيف يقول الرسول بأن الله أذن لكم أن تعضلوهم أي أن تمنعونهن ظلماً وهذا المعنى الحقيقي للكلمة أي المنع بالعنوة والقوة ظلماً لهن وهذا ليس الأهم ولكن الأهم من ذلك بأنهم نسبوه للرسول وفي ذلك اختلاف عن قول الحق والذي فيه يقول الله “فعظوهُنّ” ولم يقل “تعضلوهن” فالعظة شيء والعضل شيء آخر …
والمنقول على لسان الرسول كما يزعمون: أمَّا بعدُ أيُّها النَّاسُ، فإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ولَهنَّ عليْكم حقًّا، لَكم عليْهنَّ أن لا يوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكرَهونَه، وعليْهنَّ أن لا يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ، فإن فعلنَ فإنَّ اللَّهَ قد أذنَ لَكم أن تَهجُروهنَّ في المضاجِعِ، وتضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ، فإنِ انتَهينَ فلَهنَّ رزقُهنَّ وَكسوتُهنَّ بالمعروفِ واستوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ عندَكم عَوانٍ لا يملِكنَ لأنفسِهنَّ شيئًا، وإنَّكم إنَّما أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ، واستحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ، فاعقلوا أيُّها النَّاسُ قولي، فإنِّي قد بلَّغتُ وقد ترَكتُ فيكم ما إنِ اعتصمتُم بِهِ فلن تضلُّوا أبدًا، أمرًا بيِّنًا كتابَ اللَّهِ وسنَّةَ نبيِّهِ . أيُّها النَّاسُ، اسمعوا قولي واعقِلوهُ تعلمُنَّ أنَّ كلَّ مسلمٍ أخو للمسلِمِ، وأنَّ المسلمينَ إخوَةٌ، فلا يحلُّ لامرئٍ من أخيهِ إلا ما أعطاهُ عن طيبِ نفسٍ منه فلا تظلِمُنَّ أنفسَكمُ اللَّهمَّ هل بلَّغتُ قالوا: اللَّهمَّ نعَم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: اللَّهمَّ اشْهَدْ
ولكن العجيب والذي لا يتقبله عاقل وهو بأنهم جعلوا وطء فرش الزوج من قِبَل رجل آخر هو مرهون بقبول الزوج ورضاه عنه، أي إذا سمحت المرأة لرجل ما من وطئ فرش زوجها فما عليها سوى إحضار من هو بالمحبوب من طرفه ويكون ذلك إذن برضاه وهو شرط للقبول بفعل الفاحشة والعياذ بالله .
فما بالكم إذا كان هذا الخطاب القرآني موجه لأمهات المسلمين وأطهر النساء وأعفهن بأن يُضاعف الله لهن العذاب ضعفين وليس ضعف واحد فقط فقال “من يأت منكن بفاحشة مبيّنة” فكيف يكون تعاملنا مع من يأتين بالفاحشة المبيّنة من نساءنا وهذا حسب من نقلوا لنا هذا الجزء من خطبة الوداع خطأ وأوهمونا بضرب السواك “الضرب الغير مبرح” بانه منقول عن رسولنا الكريم وعلينا باتخاذه سنة لنا ونصدقه على القرآن الكريم وقول الحق .. فما لهم وهذا الهراء وهذا الكلام المتدني واللا أخلاقي ولذلك أود لأن أُذَكِرهم بقوله تعالى
قال تعالى “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” النساء 19
وقوله تعالى “الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ” البقرة 229
قال تعالى: فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
تاسعها: كيد المرأة والذي زاد من السلوك الخاطيء في التعامل معها
الضرب وحقيقته اللغوية
قوله تعالى “فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا” الكهف 11
قوله تعالى “أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ” الزخرف 5
أولهما: الضرب االحسي
ثانيهما: الضرب اللا حسّي
إن الضرب كما ذكرنا يحمل معنى كل من (التحفيز والحث و/ أو التوقف والكف والمنع)، أي إذا ضربنا على الأذن وأوقفنا آلية عملها أو ضربنا مثل ما فحفزنا به على النهوض والعمل وبالتالي يُمكننا من خلال ذلك لأن نتعرف على معنى الضرب ولكن من دون استيفاء المعنى بالكامل للضرب أو اشباع حقيقته الشمولية إلا من خلال ما يحمله لنا الضرب من الأمر بالفعل او النهي عن الفعل أي من خلال ما يحتويه في معناه الكامل ولذلك فإذا أتى فعل الضرب ليامرنا بالكف والتوقف عن فعل ما وكان في نفس الوقت أي في آن واحد يُراد به التحفيز والحث على تبني فعل آخر أو العكس عندها فقط يكون الضرب قد احتوى على المفهوم الشمولي للضرب واكتمل بذلك معناه
آية النشاز ثم آية الشقاق
فقال تعالى “وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا” النساء 35
لماذا تُضرب المرأة الناشز ولا يُضرب الرجل الناشز
إذن فخلاصة القول وهو بأن استعمالات فعل الضرب أتت بِصُوَر متعددة كما أشار الله عليها في كتابه الكريم وبالتالي فلا يجوز لا بل من غير الممكن ولا هو من المعقول أو المقبول حصرها بالعنف وإيقاع الاذى وإحداث الألم خاصةً وأن قوله تعالى “واضربوهن” خلت من أداة الضرب “كالعصا واليد والقدم ..”، وخلت من كيفية الضرب “كالصفع والركل واللكم واللطم ..”، وخلت من مقدار وعدد الضربات “كما أتى في حكم الجلد” وخلت من تحديد مكان الضرب “كالضرب على الظهر أو الوجه أو اليد ..”، وخلت من التعريف على شدة الضرب “كالضرب المبرح أو الضرب الغير مبرح أو حتى الضرب بالسواك ..” وبالتالي فموضوع ضربهن إذن هو أي تثبيتهن على الأصول الشرعية واقامتها وترسيخها عن طريق حثهن عليها بالموعظة والهجر … وبالتالي فلا يمكن لأن ندّعي بان الضرب هو الإيلام الجسدي لأنه لم يستوفي التمام والكمال في معناه، ولكن وللأسف فلقد كان نتيجة الفهم التاريخي الخاطيء وحتى المقصود في بعض الأحيان لهذه الآيات بأن أدى إلى اضطهاد المرأة وهدر حقوقها والإساءة إليها حتى يومنا هذا ونتسائل لماذا إذن اختار علمائنا الكرام وأصرّوا على أن يكون قوله تعالى “واضربوهن” على خلاف من هذا كله ولماذا هو وحده الذي حصروه بإيقاع الألم الجسدي
صفحات من رسالة الله – عبدالله أحمد خليل
Comments
سبحان الله – اخيرا وجدت من يفكر مثلي — ارى الان والحمد الله وكان افكاري كتبت باسلوب وبراهين من اروع ما يكون – جزام الله خيرا وزادكم من فضله وعلمه
LikeLike
باركك الله
LikeLike
بارك الله فيك، موضوع رائع
LikeLiked by 1 person